كسب الأشعرية (كسب الأشعري)
  وتسمى هذه اللام عند بعض أهل اللغة (لام العاقبة)، ومثل هذه اللام اللام التي في قوله تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا}[القصص: ٨]، والمعلوم أنهم لم يلتقطوه من أجل هذا الغرض، وإنما التقطوه لما حكاه الله في قوله: {وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ٩}[القصص].
  غير أنه لما صار موسى في الأخير عدواً وحزناً لآل فرعون جيء بهذه اللام التي تسمى لام العاقبة.
  - قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا}[الأنعام: ١٢٣].
  - {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ}[الفرقان: ٣١].
  - {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ}[فصلت: ٢٥].
  تفسير أهل السنة: أن الله سبحانه وتعالى قد أراد وشاء خلق الإجرام والكفر والتكذيب في المجرمين وأنه يريد منهم فعل ذلك ضد الأنبياء والصالحين.
  تفسير العدلية: أن الله تعالى حين كلف عباده قد وكلهم في حسن اختيارهم إلى أنفسهم {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف: ٢٩]، وخلى سبحانه وتعالى بينهم وبين ما أرادوا