كسب الأشعرية (كسب الأشعري)
  فعله من طاعة أو عصيان؛ لذلك سمى الله تعالى ذلك التفويض وتلك التخلية جعلاً، وهذا من المجازات القرآنية وهو كثير في لغة العرب، وهو من أبواب البلاغة والفصاحة.
  - قوله تعالى: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ٢٨}[الكهف: ٢٨]:
  تفسير أهل السنة: أن الله تعالى هو الذي خلق الغفلة في قلب الكافر، وخلق الكفر فيه وأراده وشاءه وقضاه وقدره.
  تفسير العدلية: أن الله تعالى يسلب الألطاف الزائدة عن المعرضين عن ذكره بخلاف المؤمنين فإنه تعالى يمدهم بالألطاف والتنوير والفرقان وزيادة البصيرة و ... إلخ كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ١٧}[محمد]، {إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا}[الأنفال: ٢٩]، {يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا}[الحديد: ٢٨]، ونحو ذلك من الآيات.
  فسمى الله حرمانه ذلك عن المعرضين إغفالاً، وهذا معنى ظاهر مكشوف متناسب مع عدل الله وحكمته وسعة رحمته، {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ٤٤}[يونس]، {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ٤٠}[النساء].
  - قوله تعالى: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا}[البقرة: ١٠]: