[في الحث على الصلاة]
  وقال تعالى: {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ١٧ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ١٨}[ق].
  ومما تتميز به المرأة المؤمنة من الخصال الحميدة والأفعال السديدة والأعمال الرشيدة عدة أمور:
  ١ - النظافة في نفسها وأولادها وبيتها، ولا تتكاسل في ليلها عن ذلك ونهارها، فبذلك العمل يسعد زوجها ومن دخل بيته، وتكون الأسرة سعيدة بذلك، وأسلم من الأمراض والبلاء من غيرها، فالراحة للقلب مع النظافة، والهم والغم مع ضدها.
  ٢ - المبالغة والصبر على إرضاء زوجها في طاعة الله، وقَلَّ من تفي بذلك من النساء، قال الله تعالى: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ٣٥}[فصلت].
  ٣ - التحفظ عن المراددة على زوجها ولزوم الصبر، فذلك أدعى لرضاه والندامةِ منه على كل كلام قاس يخاطبها به وقت الغضب.
  ٤ - العناية والاهتمام بوالديه وأرحامه إذا جاءوا إليه وما تفعل ذلك إلا صاحبة حظ عظيم وعقل زكي.
  ٥ - أنها تترك المطالب التي يتضجر منها، فإذا كان ولا بد فعليها بالرفق وذلك في وقت سروره وراحته، وإذا أحست منه بتضجر فتمسك لسانها وتتناسى عن مطالبها