[في الحث على الصلاة]
  وتظهر له أن راحته أحب شيء إليها، وقد ندب إلى ذلك ربنا في كتابه قال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ٣٤ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ٣٥}[فصلت]، وإذا التمست منه غضباً فتشهد له بالضيم وتطلب المسامحة فهذا أقرب لرضاه وأطيب لنفسه، وكم لها في ذلك من الأجر.
  وعلى كل مؤمنة أن تعلم أن الفتن في هذا الزمان قد كثرت كما قال النبي ÷: «أتتكم الفتن كقطع الليل المظلم» غير أن الله قد حفظ لنا الدين بحفظه لآل محمد، وحفظه للقرآن العظيم، قال النبي ÷: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».
  فعقيدة آل محمد أن الله لا يُرى ولا تجوز عليه الرؤية في الدنيا ولا في الآخرة، فكل ما يرى فهو مصنوع مخلوق، والخالق بخلافه.
  وعقيدة آل محمد أن الله لا يرضى بالمعاصي ولا يقدرها ولا يكلف أحداً من المخلوقين إلا ما يستطيع، وعقيدة آل محمد أن الخليفة بعد رسول الله ÷ أمير المؤمنين علي # وبعده الحسن ثم الحسين، ولا تصح ولاية الأمة في كل زمان إلا من آل محمد.