نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[في الحث على الصلاة]

صفحة 115 - الجزء 1

  ومن الفتن المهلكة للحرث والنسل شاشات القنوات الفضائية ومقاطع الخلاعة التي بسببها يقل الحياء ويقع التهور في الشهوات المحرمة، ويزيد الطين بلةً أن بعض من ينتسب إلى الدين يقتني ذلك ويحث على شرائه، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

  وصدق رسول الله ÷: «في آخر الزمان يكون القابض على دينه كالقابض على الجمر».

  فإذا أَرَدْتِ النجاة أيتها المؤمنة فعليك بتقوى الله ولزوم بيتك، وعليك بمجالس الذكر ومدارس العلم عند المعلمات المؤمنات، وعليك بالجد والاجتهاد في تعليم أولادك وبناتك عند المرشدين والمرشدات، واجعلي ضميرك خالياً من الحسد والأحقاد على الناس، وعظمي الدين وأهله، وأبغضي الباطل وحزبه، وأوصيك ثم أوصيك بالدعاء في حلك وترحالك، في ليلك ونهارك، فباب الله مفتوح للراغبين، ودعوة الله قائمة للداعين، قال تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}⁣[غافر: ٦٠]، وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}⁣[البقرة: ١٨٦]، وقال سبحانه: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}⁣[النمل: ٦٢]، ومن أعظم الدعاء وأفضله الاستغفار، فالاستغفار سبب في كل خير.

  وإذا صرت من أهل التقوى والدين فاعلمي أن عناية الله بك محيطة وألطاف الله لك شاملة، وأنت مثابة مأجورة في عافية أو بلاء، وفي غنى أو فقر، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا