نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[في الحشمة وغض البصر]

صفحة 121 - الجزء 1

  اقتبسوا تلك الأخلاق من الحلقات التلفزيونية، والمقاطع في الجوالات الشيطانية، ومضوا في طريق المتهتكين سائرين، ينصح الناصح أحد الآباء فيجيب: الناس كلهم سائرون على هذه الطريقة، فصدق عليهم –والله - قولُ الله تعالى: {وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ٤٥ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ٤٦ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ ٤٧}⁣[المدثر].

  ولأمر ما شدد الله وبالغ في التهديد في قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ٦}⁣[التحريم].

  فيا معشر النساء احذرن غضب الله فأجسادكن لا تقوى على حريق النار دائماً وأبداً، والخلود في عذاب الله سرمداً، فغداً تلعن المرأة الغافلة عن ذكر الله زوجها وهو بتفريطه وإهماله يلعنها، ذلك حاصل {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ١٣ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ١٤ فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ١٥}⁣[الحديد]، نعوذ برحمته من غضبه وبعفوه من عقابه.