نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[الاعتناء بالأولاد]

صفحة 125 - الجزء 1

[الاعتناء بالأولاد]

   الحمد لله رب العالمين

  على الآباء والأمهات الاعتناء بالأولاد والبنات في الصغر فالأطفال كالأشجار إذا عُدِّلت تعدلت وإذا تركت اعوجت وصعب تعديلها، كثير من النساء تفرح وتمرح إذا رأت بناتها يتشبهن بالكافرات في ربط شعورهن كالأذناب وإبداء صدورهن وظهورهن وترك أيديهن عاريات ولبس السراويل والفنايل بدون الثياب، وإذا نصح الناصح ولاة أمورهن قال: أطفال ولا حرج في ذلك.

  نعم، وكأني ببعض أهل المقرى يعترض ويقول: في هذا الكلام مبالغة؛ لأنه يشاهد ما تقدم ذكره في بناته حاصلاً ولا يستطيع تغيير ذلك لأنهن قد ولفن على ذلك وزوجته مصرة عليه كذلك، ولا أقصد بذلك الأطفال الصغار ولكن المقاربات للبلوغ، ومن أراد أن يعرف مصداق هذا الكلام فلينظر لذلك في الأعراس والأعياد.

  وكذلك الأب يسعد إذا ملَّك ولده جوالاً مطوراً بدعوى أنه يخاف عليه أن ينخرط في عداد السفهاء ويمضي في طريقتهم، ولكن طريقته بداية الانخراط في طريق الخذلان والله المستعان.

  فمن أراد السلامة لأولاده فعليه بالصبر على تربيتهم وتعليمهم معالم الدين وعلى الأم تشجيع بناتها والثناء عليهن إذا تحجبن وتجملن باللباس الساتر وعليها أن تصور في عقولهن أن التبرج من أخلاق الكافرات وأمثالهن من المتهتكات، وأنه لا زينة