نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[الاعتناء بالأولاد]

صفحة 126 - الجزء 1

  للمسلمات مثل الحياء والتستر وتوصيهن بمجانبة قليلات الحياء اللاتي يتكلمن بما لا يرضى الله.

  ولتعلم الأم أنها معانة على قدر همتها واعتنائها، وأن بنتها تمثلها صغيرة وكبيرة، فمدح البنت من المؤمنات مدح للأم، وصدق الله العظيم: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ٨}⁣[المنافقون].

  نعم، الشيطان - لعنه الله - يلقن إخوانه جوابات على نصائح الناصحين مثلاً عندما يسمع بعضهم قولاً في الاختلاط وأنه لا يجوز ولا ينبغي فيقف الشيطان على لسان بعض من يسمع هذا الكلام - وقد أشار إلى ذلك أمير المؤمنين أن الشيطان ينطق بألسنتهم - فيقول: لو ترك الناس المدارس والجامعات لما وجد طبيبات نساء ولا ممرضات، ونحو ذلك من الأعذار الباردة، فنقول له: المعني بهذه النصائح أهل الدين والتقوى وأهل الشيم والقيم، أما بقية الناس وهم الجم الغفير والعدد الكبير فلا يلقون لذلك بالاً؛ لأنهم يطلبون بذلك الدنيا الفانية وطلاب الدنيا لا يحتاجون إلى وعظ وتذكير من شأن الاهتمام بدنياهم، فهم عليها منكبون يبذلون لها جهدهم، من أجلها يرضون، ومن أجلها يغضبون، فلا تشغل نفسك من شأن طبيبات النساء والولادة والممرضات ففيها من يكفيها، ولكن عليك أن تنظر في عذرك البارد هل يكون لك حجة يوم القيامة ولمن يلقون ببناتهم في