[في تحمل الابتلاء]
[في تحمل الابتلاء]
  ﷽ وصلى الله وسلم على محمد وآله الطاهرين:
  اعلمي - أيتها المؤمنة - أن أولَ ما يتوجب عليك من الفرائض التي فرضها الله على كل مكلف ومكلفة معرفة توحيد الله وعدله كما سبق، ولا يتم لك ذلك إلا بالتعلم في مدارس العلم عند المعلمات وبعد ذلك يجب عليك حفظ ما أوجب الله قراءته من القرآن في الصلاة ثم معرفة ما يجب عليك من الطهارة وفروض الوضوء والتيمم والغسل من الحدث الأكبر.
  وعليك دائماً أن تهتمي بالطهارة من جميع النجاسات وتربي أولادك وبناتك على ذلك، فالمؤمن لا يكون دائماً إلا طاهراً نظيفاً.
  واعلمي أنه لا بد لكل مؤمن ومؤمنة من الابتلاء والاختبار، فالمرأة بليتها العظمى طاعة الزوج التي قلَّ مَنْ تفي بها من النساء، فإذا استطاعت بدينها وعقلها أن تجاهد نفسها في طاعة زوجها فقد نجحت نجاحاً كبيراً وعليها بالدعاء وقت راحة الزوج أن الله يثبتها ويعينها على طاعته وقت غضبه، وقد قال تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}[البقرة: ١٥٢]، وفي الحديث القدسي: «اذكروني في الرخاء أذكركم في الشدة».
  وقد يبتلي الله المؤمنة باستثقال بعض أقارب الزوج فعليها بالصبر فالصبر عاقبته محمودة، والثواب الكثير والأجر الكبير فيما تستثقله النفوس قال تعالى: {فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ