نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[في تحمل الابتلاء]

صفحة 133 - الجزء 1

  اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ١٩}⁣[النساء].

  وإذا استطعت أن لا تعرفي أحداً غير زوجك وأولادك وأهل بيتك فافعلي، فذلك أسلم لدينك ودنياك، وأسلم لأولادك.

  واحذري أذية الجار فقد أوصى به جبريل قال المصطفى ÷: «لم يزل جبريل يوصي بالجار حتى ظننتُ أنه سيورثه».

  هذا، ومن أفضل ما تتخلق به المرأة المؤمنة خفة المؤنة فلا تكاد تطالب زوجها إلا نادراً وذلك في الضروريات فهي بهذه الخليقة تدخل الراحة والسرور على زوجها؛ لأن الاقتصاد وخفة المؤنة من شيم الصالحين والصالحات حتى أن بعض النساء تجعل لها حرفة كما سبق فتقوم بنفسها وتعين زوجها ببعض نفقة أسرته، وعليها أن تؤدب أولادها وبناتها بهذه الخليقة المرضية.

  بعض النساء في شدة وعناء مع زوجها من شأن كثرة المطالب حتى إن بعض النساء تذهب إلى أهلها وتترك بيتها وأولادها وتشكو عليهم شكوى المضطر مما يسبب لخصام بين أهلها وزوجها ولا سيما إذا كان معها أخوات مزوجات مع أغنياء فهي تحس أنها مهضومة ومظلومة وأنها حقيرة في مجتمعها فيؤدي بها ذلك إلى تكليفه بما لا يطاق وإيذائه وإدخال الهم عليه والغم فهي بهذه الأخلاق لا تكبر لنعم الله عليها قدراً، ونسيت أن التحصن بالزواج من نعم الله البالغة عليها وعلى أمثالها، وأن بعض النساء