[التكاسل عن العلم والتعليم]
[التكاسل عن العلم والتعليم]
  ﷽ الحمد لله رب العالمين
  يقول الله تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ٩٩}[الحجر]، أراد باليقين هنا الموت، للأسف بعض البنات تتعلم في بعض مدارس العلم فتحصل على ثمرة من العلم كبيرة، يمكنها بتلك الثمرة التي حصلتها أن ترشد وتعلِّم كثيراً من الأمهات والبنات، فيتشوق لخطبتها كثير من الناس رغبة في دينها وما معها من العلم، فإذا تزوجت تكاسلت وتركت الإرشاد فلا تهتم بعد ذلك بتعليم ولا بتعلم، فهذه بلية ومصيبة.
  فعلى البنت المؤمنة أن يكون همها وشغلها الشاغل المضي في طلب العلم وفي تعليم النساء والبنات، ويحق لها أن تشترط عندما يخطبها الخاطب أن لا يعترضها إذا سنحت لها فرصة التعليم والإرشاد في بلد الزوج، فإن تيسر لها ذلك فقد حصلت على ضالتها المنشودة وإن تعذر ذلك فمكسبها كبير بسبب نيتها، وفي الحديث: «نية المؤمن خير من عمله».
  ولو لم يكن إلا البيت الذي تزوجت فيه تعلمهم معالم الدين لكان ذلك خيراً لها من التكاسل وإذا لم تهتم فسوف تفقد ما قد حصلته من المقرى على مدى أيامها القادمة.
  بعض من قد حصلت على مقرى تطلب لنفسها المعاذير الباردة، بدعوى أنها وحيدة، وأنها مشغولة بالبيت، وغير ذلك من الأعذار، وعند ذلك يمتلئ قلبها شواغل بسبب التقصير