[في تحمل الابتلاء]
صفحة 135
- الجزء 1
  فالسعادة كلها في طاعة الله؛ لأن الأعمال الحسنة ثوابها أبدي، وجلب الحسنات في هذه الدنيا يورث السعادة في الجنة والنعيم السرمدي، فلا غيرة إلا من أصحاب الدين.
  فعلى المؤمنة أن تسرح بعقلها في رياض الجنات، وتحقر هذه الدنيا بالنظر في عواقب الأمور وبالنظر في المقابر وفيمن قد وصل إليها من أجل أن تهون عليها بليتها، ورد أن الصبر على الفقر جهاد وأفضل من عبادة ستين سنة، فلا غيرة إلا من أهل الدين.
  أهل الدنيا ماتوا وتركوا دنياهم، وأهل الدين ماتوا وقد تقدمتهم أعمالهم، فالسعيدة من عملت في دنياها لآخرتها، وصبرت على متاعب الدنيا قليلاً كي تستريح طويلاً، نسأل الله حسن الختام آمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.