نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

الثناء من المؤمنين ثواب عاجل

صفحة 139 - الجزء 1

  وسعها من أجل أن يكون عليها راضياً، ومن أجل تلك الأخلاق والبصيرة يزيدها الله تنويراً وبركة في أخلاقها وفي عملها، إذا أقبل أقارب الزوج فرحوا بوصولهم إليها وإذا ودعوها حزنوا لمفارقتها؛ فالثناء عليها من الصغير والكبير، والقريب والبعيد، {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ}⁣[الجمعة: ٤].

  فعلى كل أم الاعتناء ببناتها وعلى كل بنت أن تحرص على كسب التربية الحسنة والأخلاق الطيبة حال كونها في بيت أبيها أولاً ثم بعد ذلك في بيت زوجها إن يسر الله لها زواجاً.

  بعض الرجال يتزوج بزوجة ثانية لأجل جمالها ويدفع في ذلك الزواج مبالغ طالباً بذلك الزواج الراحة والسرور وإذا به يفاجأ بنقيض قصده وإن كانت جميلة فلا عيشة طيبة ولا أخلاق حسنة فيكون زواجه بها زيادة في حب واحترام الزوجة الأولى؛ لأجل ما فيها من الخصال والكمال.

  نعم، إذا كان فيما خلق الله من المعادن ذهب وفضة ففي بني آدم كذلك رجال ونساء، بعض البنات تتزوج في بيت من البيوت بين أسرة كبيرة فيصلح الله بين تلك الأسرة ببركتها يسعد بها كبيرهم وصغيرهم، إذا خاطبت منهم رجلاً أو امرأة خجل كل واحد منهم عند سماع كلامها يعلمون أنها صادقة في كلامها، لا يستكبرون إذا وقع بينهم خصام بحضرتها؛ لأنهم يعلمون أن ذلك يحزنها من أجلهم ففي بداية أمرها تكون لكل واحد وواحدة بنتاً وبعد فترة تكون لهم أختاً، ولكثرة صبرها وإحسانها كبرت في أعينهم حتى