نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

الثناء من المؤمنين ثواب عاجل

صفحة 140 - الجزء 1

  صارت أماً، صدق أصدق الصادقين: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ٩٦}⁣[مريم].

  تموت من هذه صفاتها ويحيا ذكرها، وتُغَيَّب بين التراب جثتها ويرقى بين الملائكة ذكرها، وإلى سماء الله روحها، وصدق الله العظيم المادح لسيد المرسلين: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ١٠٧}⁣[الأنبياء]، {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ٤}⁣[القلم].

  عندما توفيت برة تقية من الأرحام كانت في بيتنا سراجاً وهاجاً من الصبر والحكمة وترك الفضول والكلام في الناس وفي بيت زوجها - رحمها الله - كذلك، أقسمت زوجة أخ زوجها إنها عاشرتها ثماني عشرة سنة أنها لم تسمع منها كلمة قاسية، وكان زوجها مختلاً عقلياً غير أنها بسبب هذه التقية ووجودها في غاية السرور ومنتهى الراحة، ولقد تعجبتُ عند موتها وفي عزائها من كثرة المعزين وعلى رأسهم السيد العلامة الحجة الحسين بن يحيى المطهر سلام الله على روحه الطاهرة، والسيد العلامة قائدنا وقدوتنا في الإرشاد محمد بن عبدالله عوض قالت إحدى النساء: ما أعلم بهذا العزاء إلا في العلماء، وعندما طلبتُ الفاتحة والإخلاص وآية الكرسي لها بحضرة العالم الرباني والأب الحنون سيدي حسين بن يحيى قال: «وياسين با نقراه».

  اللهم حسن بقدرتك أخلاقنا وأصلح ظاهرنا وباطننا يا أرحم الراحمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.