[الصبر]
  كفاعله، فالعاقلة من النساء هي تفكر في عواقب الأمور وفي ما يصلح أحوالها في آخرتها.
  وعلى المؤمنة أن تعلم أن الدنيا عمرها قصير وخطرها كبير، وأن الذين يغنمون الفرصة في هذه الحياة من النساء والرجال هم القليل قال أمير المؤمنين: (هم الأقلون عدداً والأعظمون عند الله قدراً).
  نعم، الدعاة إلى دين الله يُذْكَرون بخير في سماء الله وأرضه، يذكرون بخير؛ لأن الله رفع ذكرهم بسبب نشرهم دينه وتعليمهم لما جاء به رسوله، وأي مديحة أعظم من مديحة الله قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ٣٣}[فصلت].
  فالمرشدات يوثِّقن العلاقة بين الطالبات وبين الله سبحانه وتعالى، الطالبات بسبب المرشدة يقرأن القرآن ويذكرن الله وهي مشاركة في أعمالهن من البر ولا يمكن أن تحصل المرشدة على ذلك إلا بعد الجهد والتعب والمواصلة؛ لأن الإرشاد سبب في كل خير من الصلاة المقبولة والصيام المقبول وبر الوالدين وصلة الأرحام وترك الكثير من العصيان وهو الوسيلة لدخول الجنة.
  كم من أناس رجال ونساء كانوا يبغضون أهل بيت رسول الله ÷ ولما وصل الإرشاد إلى ديارهم تحول البغض إلى محبة والعداوة إلى ولاء، فلله الحمد على نعمه البالغة وأياديه السابغة.
  فما على المؤمنة إلا الاهتمام بالتعلم وترك الكسل ولتعلم أن