نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[بلوى خاصة بالنساء]

صفحة 149 - الجزء 1

[بلوى خاصة بالنساء]

  

  الحمد لله الذي دلنا على الخير، وحذرنا من الشر، رحمة منه لعباده، وحجة على خلقه، يقول سبحانه وتعالى: {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ}⁣[الفرقان: ٢٠]، هذا التكليف والابتلاء عام لجميع المكلفين من زمن أبينا آدم # إلى يوم الدين، ومن التكاليف الكبار ما ابتلى الله النساء به إباحتُه سبحانه وتعالى للرجال أن يتزوجوا من النساء مثنى وثلاث ورباع، ولا تصبر على هذا التكليف من المؤمنات إلا صاحبة حظ عظيم، يُعَرِّف الله الملائكة بصبرها فتكون عندهم معروفة، وفي نساء رسول الله ÷ عبرة عندما حكى الله قصة بعضهن وقد تحاملن على رسول الله ÷ بسبب الغيرة من بعض الزوجات، قال تعالى: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ٤}⁣[التحريم].

  بعض النساء تكون معروفة في مجتمعها بالصلاح والهداية والصبر والذكر الحسن عند القريب والبعيد، والصغير والكبير، فإذا تزوج عليها زوجها تنكرت له وخرجت من الأوصاف الحميدة والآراء السديدة؛ طاعة منها للشيطان، وإغضاباً للرحمن، ونسيت أو تناست أن ذلك الزواج بإباحة الله ابتلاءً منه ø وتمحيصاً لها ولزوجها هل يعدل الزوج؟ وهل تصبر الزوجة؟