نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[بلوى خاصة بالنساء]

صفحة 150 - الجزء 1

  نعم، الدين والثبات على اليقين هو أعظم حل لهذه المشكلة التي تقع على بعض النساء عليها أن تعلم:

  ١ - أولاً وبالذات: أن الله الذي أحل هذا الزواج، فإذا تحاملت على زوجها بالعتاب والأذى فإنها لم ترض بحكم الله وتشريعه.

  ٢ - عليها أن تفكر في عواقب الأمور وأين يكون المصير، وهل ترضى أن تموت مغضبة لزوجها أم يكون عليها راضياً.

  ٣ - أن تعتقد بقلبها أن الله الذي يضع المحبة والكره وقد قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ٩٦}⁣[مريم]، وقوله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ٢ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}⁣[الطلاق].

  ٤ - عليها أن تتلطف لزوجها وتظهر له أنها راضية من أجله، وأنها سعيدة برضاه، فذلك أدعى لحبه ورحمته لها، فالقلوب جبلت على حب من أحسن إليها قال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ٣٤ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ٣٥}⁣[فصلت].

  نعم، العقل والدين هو الميزان في هذه الحياة قليلة البقاء، طويلة العناء، فبالعقل والدين يتجاوز المكلف كل الصعوبات التي تواجهه.