[بلوى خاصة بالنساء]
  ومما يلحق بمشكلة الطبان كما في عرف أهل بلائدنا أولاد وبنات الزوج على امرأة مطلقة فإنهم يكونون بلوى على المرأة الأخيرة، بعض النساء لقلة دينها وخفة عقلها تغار من سابقتها المطلقة أو المتوفاة فهي دائماً تؤذي زوجها وتظلم أولاده أو بناته وتكرههم لأنهم أولاد امرأة قد تزوج بها والدهم، والشيطان بكيده يقوي عزائمها ويبرر لها ذلك الظلم؛ أنهم شغلوها، وأنهم غير مؤدبين، وأحياناً تغري بهم والدهم، وربما تفتري عليهم الكذب.
  فمن ابتليت بشيء من ذلك فلتتق الله فإنه يعلم السر وأخفى، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وما يلحق بهذه المصيبة على بعض النساء أن يكون زوجها محباً لها وله زوجة أخرى لا يرحمها فتستخف بها وتتكبر عليها وربما تغري زوجها بها كذلك، وتذكر له هفواتها ومثالبها فيزداد حنقاً وغضباً على تلك المسكينة وتكون المحبوبة هي السبب في كل ذلك الظلم، وكما أن الدال على الخير كفاعله كذلك الشر الدال عليه كفاعله. فالحذر الحذر يا معشر النساء إن كنتن تردن رضا الله والجنة.
  وعلى المرأة إذا تزوجت أن تكون دخيلة خير بعقلها ودينها، وأن تكون صاحبة سداد مع أم الزوج ومع أخواته وزوجات إخوانه، ولا يتم لها ذلك إلا إذا جاهدت نفسها واتهمتها بالتقصير، وحسبت للجنة والنار حسابهما، عليها أن تتصف بصفة يرضاها الله ورسوله والمؤمنون وتعيش معها سعيدة وهذه الصفة