نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى]

صفحة 55 - الجزء 1

  الأمر الرباني رادٌّ لأمر الله، والراد لأمر الله كافر بالله سبحانه وتعالى.

  فالمتشيع الحقيقي هو الذي يمتثل أمر الله ويثبت عليه لا من يتبع نفسه هواها، نسأل الله الثبات.

  ترى بعض الناس يرعد ويبرق في حق آل محمد حتى إنك تحس من نفسك بالتقصير، يمدح كبيرهم في وقته غاية المدح ويتشيع في من يهواه من علمائهم وما هي إلا أيام وقد ذهبت تلك المدائح أدراج الرياح، وليته اكتفى بذلك، ولكنه عاداهم وتولى عدوهم، يؤيد من تنقَّصهم، ويثني عليه، وهل رأينا أحداً رد على من شتم سفينة النجاة ومعدن الرسالة حجج الله في كل زمان ومكان، ويتنقصهم ويشتم صغيرهم وكبيرهم في خطبة كاملة ويستخف بأولهم وآخرهم، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

  فعليك يا محب أهل بيت رسول الله ÷ أن تعلم وتعتقد أن الله هو الذي أمرك بهذا التكليف الذي قلَّ من يتحمله، وليعلم كل من يداهن ويوالي أعداءهم أنه لآل رسول الله معاد وإن أظهر حبهم وتصنَّع بولائهم، وليعلم أن اليوم دنيا عمل ولا حساب، وغداً آخرة حساب ولا عمل، {سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ ٢٦}⁣[القمر].

  فأنا أنصح إخواني المؤمنين أن يحذروا مصائد النصب وتقرير إخوان الشياطين الذين تخالف أقوالهم أفعالهم.