نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[التواضع والحب لأولياء الله]

صفحة 68 - الجزء 1

  وليعلم كل مكلف أن الأمر كما قال سيد البشرية ÷: «أتتكم الفتن كقطع الليل المظلم» وإنها كذلك إلى يوم القيامة، ولا بين أحد وبين الله هوادة فيما كلف به جميع عباده {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ٤٦}⁣[فصلت]، غير أن من خالف الحق عامداً وصار لشيء من دين الله جاحداً تسلب منه نورانية القلوب، ويكشف ستره غلام الغيوب، قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}⁣[الزمر: ٩]، وذلك في الفضل وضده، وفي إبليس لعنه الله وآدم # عبرة لأولي الألباب.

  نسأل الله السلامة من محبطات الأعمال، ومن الغرور بالنفس، فالمنة لله في كل ما وفقنا له وأعطانا، اللهم لا تكلنا إلى حولنا وقوتنا يا أرحم الراحمين.

  وأنا أنصح جميع المؤمنين أن يتهموا أنفسهم وأن يسألوا الله دائماً أن يستر فضائحهم يكثرون من ذكر هذه الدعوة حتى يتيقن لهم أن لهم فضائح مستورة وأنها عند الله وعند ملائكته مشهورة، فذلك أقرب إلى النجاة من مصائد الغرور التي وقع فيها الجم الكثير والعدد الكبير، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.