نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[معرفة نعم الله وأداء شكرها]

صفحة 74 - الجزء 1

  من عذاب الله الشديد مانعة.

  نعم، الدعاء والثناء على الله والمناجاة إذا صدرت من قلب منقطع إلى الله فإنها لا ترد، ويحس الإنسان بذوق لتلك الطاعة وروحانية لتلك العبادة ويلهم الله صاحبها لكلمات تفتح لها أبواب العرش.

  نعم، سمعت أذني قائلاً يقول وأنا ذلك الحين في حرم الله أمام بيت الله: «يا رب لو عصاني ولدي ثلاثين سنة وأقبل إلي تائباً متلطفاً لقبلته بسبب رحمة في قلبي وضعتها له، وأنا في حرمك وبجوار بيتك فاغفر لي يا أرحم الراحمين» فحسيت بشيء هز مشاعري لم أعهد له مثيلاً.

  نعم، هذا الثناء والمناجاة والدعاء أخذته من نهج البلاغة - وأنا أنصح أولادي وطلبة العلم وإخواني المؤمنين والمؤمنات أن يكتبوه ويتحفظوه غيباً وأن يتقربوا به إلى الله ويقرأوه في كل يوم وليلة مرة واحدة؛ لأنه من كلام أمير المؤمنين وسيد الوصيين، وقد جمع العجائب والغرائب جمع –والله - خير الدنيا والآخرة، وهو الذي كتبْتُه في أول هذه الموعظة وأنا أسأل من يعلم السر وأخفى أن يجعل قلوبنا أوعية لذكره وأن يعمر ألسنتنا بشكره وذكره ووالدينا وأولادنا والمؤمنين والمؤمنات إنه على ما يشاء قدير، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.