[في رحمة الله بعباده]
  المقبولين المستحقين للجنة لو مات بعد ذلك قبل أن يقوم من مقامه فإن العامة بمثل هذا الترغيب وما شاكله يرغبون في الدين وفي المسارعة في التوبة والإنابة فإذا تنورت قلوبهم وشملتهم رحمة الله وألطافه وأحسوا من أنفسهم بالرغبة في إرضاء خالقهم فإنهم يبحثون عن أسباب النجاة عند العلماء وفي مدارس طلبة العلم وفي مجالس الذكر ويسارعون في التخلص من المظالم، يصلون أرحامهم بعد القطيعة ويبرون والديهم بعد العقوق، ويحبون أهل بيت رسول الله والمؤمنين بعد العداوة والنصب، ويستمرون في الأعمال الصالحة وسوف يجعل لهم الرحمن وداً.
  وعلى المرشد والواعظ أن يرغب في الصلاة بأحاديث الثواب والفضل، وكذلك في الزكاة وما يكتب الله لمعطيها من الأجر، وفي الحج وفضله وما يخلف الله على من يحج، وكذلك فضل صيام رمضان وبركته وخيره، وهذا من وجهة نظري وعلى من أشكل عليه الأمر أن يسأل نجوم الأرض وتراجمة القرآن وقرناءه.
  وأسأل الله الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء قبول الأعمال وتجنيبها من المحبطات إنه ولي كل نعماء وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين. ١/ رجب/ ١٤٤٠ هـ.