نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

في فضل شهر رمضان

صفحة 79 - الجزء 1

  سنتهم الماضية وتمتلئ قلوبهم غناً ويزول عنها قلق الفقر، فترى الكثير من الصائمين إذا مر من أيامه أربعة أو خمسة أو ستة أيام يقولون: ما أسرع ذهاب أيامه يحس الصائمون بعافية في أجسامهم وروحانية في قلوبهم، ونشاطاً في ذكر الله وفي صلواتهم، نعمة من أرحم الراحمين.

  «وأوسطه مغفرة» - لما استمروا في الصيام محافظين على الصلوات يتلون ما تيسر من كتاب ربهم ذاكرين الله في ليلهم وفي نهارهم، مَنّ الله عليهم بغفران الذنوب كل يوم يوضع عنهم صحائف من السيئات التي اقترفوها لأن تكرار التوبة والاستغفار طهور لصحائفهم من السيئات، يمحو الله بتوبة التائبين ذنوبهم، ويكتب لهم بها عظيماً من الأجر، رحمة من أرحم الراحمين، وتكرماً من خير المنزلين؛ لأن المستبصرين قد سمعوا قول حبيبنا المصطفى ÷: «أوسطه مغفرة» فسارعوا في الاستغفار في ليلهم وفي نهارهم، وبعد صلواتهم، وعند تناولهم لإفطارهم.

  ترى الكثير يعدون لذلك المسابح كي تذكِّرَهم بالاستغفار والتسبيح والتحميد فلا يفترون عن الذكر لأن الفرصة سانحة ومضاعفة الثواب في هذا الشهر محدودة فهم أحرص على أوقاته لا تذهب سدى، والفرص تمر مر السحاب، وقلما أدبر فأقبل، ولا يدرون ما الله صانع بهم في سنتهم المستقبلة.

  «وآخره عتق من النار» - من الذي قال هذا الكلام؟ إنه سيد