المنهج الأقوم في الرفع والضم،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

مقدمة التحقيق

صفحة 15 - الجزء 1

  

مقدمة التحقيق

  الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.

  فبين يديك أيها المسترشد الكريم هذا المؤلَّف الرائع (المنهج الأقوم في الرفع والضم والجهر بِ ، وإثبات حيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ في التأذين، وغير ذلك من الفوائد التي بها النَّفع الأعم) تأليف الإمام الحجة: مجد الدين بن محمد المؤيدي #، وهو - كما حكى المؤلّف # - عبارةٌ عن سؤال وَرَدَ إليه من السَّيِّد العلامة محمدِ بن إبراهيمَ بنِ القاسمِ بن الإمامِ الهادي الحسن بن يحيى القاسمي حرسه الله تعالى، حول بعض المسائل الفقهيّة كرفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، والضمِّ والإرسال وغيرها، فأجابه # بهذه الأجوبة الرائعة، والأدلة الساطعة، التي تحمل في جوانبها قمّة الإنصاف، والدعوة إلى جمع الكلمة ونَبْذ الخلاف، وترك ركوب كاهل الاعتساف، والاعتصام بالكتاب وصحيح السنة، والتَّمَسُّك بما دلَّت عليه الأدلة القاطعة التي روتها طوائف الأمة، وأَبَانَتْ عن عِلْمٍ غَزِيْر، وإنصافٍ كبير.

  ولقد جَمَعَ هذا المؤلَّفُ - على صِغَرِ حَجْمِه، وإِيجازِ لَفْظِه - فأَوْعَى، وعَمَّ فأَغْنَى، وأَتَى فيه من الفوائد ما كثر وطاب، وأَفْعَمَ الوِطَاب، ولقد أجاد الإمام المولِّف وأفاد، وَأَلَمَّ بالمراد، وحشدَ فيه خيل الأدلَّة ورجلها، بعبارات أنيقة، وإشارات رشيقة، ولم لا يكون كذلك، وفوق ما هنالك، واللسان العربيُّ لسانُه، وذلك الميدان ميدانُه، وعند جُهَيْنَةَ الْخَبَرُ اليَقِيْنُ.