المنهج الأقوم في الرفع والضم،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[معنى الزيدية]

صفحة 50 - الجزء 1

  وَفِي الزَّيْدِيَّةِ أُلُوفُ الْمُجْتَهِدِينَ النُّظَّار، الَّذِينَ لَا يُشَقُّ لَهُمْ غُبَار، وَكُلُّ أَئِمَّةِ أَهْلِ البَيْتِ مِنْ بَعْدِ الإِمَامِ الأَعْظَمِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَفِي مُقَدِّمَتِهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْكَامِلُ، وَأَوْلَادُهُ الأَئِمَّةُ: الإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّفْسُ الزَّكِيَّةُ، وَالإِمَامُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَإِخْوَتُهُمَا، وَالإِمَامُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ صَاحِبُ فَخٍّ، وَالإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَخُوهُ نَجْمُ آلِ الرَّسُولِ القَاسِمُ الرَّسِّيُّ، وَحَفِيْدُهُ إِمَامُ اليَمَنِ الْهَادِي إِلَى الْحَقِّ وَأَوْلَادُهُم، وَإِمَامُ الْجِيْلِ النَّاصِرُ الأُطْرُوشُ، وَالإِمَامُ الْمَنْصُورُ بِاللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ، وَسَائِرُ أَعْلَامِ العِتْرَةِ النَّبَوِيَّةِ، وَأَوْلِيَاؤُهُمْ، كُلُّهُمْ زَيْدِيَّةٌ.

  أَفَيُقَالُ: إِنَّ هَؤُلَاءِ مُقَلِّدُونَ؟! هَذَا مَا لَا يَقُولُهُ عَارِفٌ، فَهَذِهِ مِنَ البَدْرِ الأَمِيْرِ هَفْوَةٌ، وَلِكُلِّ جَوَادٍ كَبْوَةٌ.

  وَقَدْ أَوْضَحَ هَذَا الْمَعْنَى الإِمَامُ الْحُجَّةُ الْمَنْصُورُ بِاللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ @ فِي (الشَّافِي)⁣(⁣١)، لَمَّا اعْتَرَضَ عَلَيْهِ (صَاحِبُ الْخَارِقَةِ) بِمُخَالَفَةِ الإِمَامِ الأَعْظَمِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ @ فِي بَعْضِ الْمَسَائِلِ الاِجْتِهَادِيَّةِ.

  وَإِلَى ذَلِكَ أَشَرْتُ فِي البَيْتِ الْخَامِسِ، فَقُلْتُ: فَعَمُّكَ الْمَنْصُورُ بِاللَّهِ، إِلخ؛ لِأَنَّهُ⁣(⁣٢) مِنْ ذُرِّيَّةِ الأَمِيْرِ عِمَادِ الدِّينِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ أَخِي الإِمَامِ الْمَنْصُورِ بِاللَّهِ $.

  وَفِيْهِ يَقُولُ البَدْرُ الأَمِيْرُ⁣(⁣٣):

  وَوَالِدِيَ الْمَوْلَى الأَمِيْرُ ابْنُ حَمْزَةٍ ... عِمَادُ الهُدَى حَتْفٌ عَلَى كُلِّ مُعْتَد


(١) الشافي (٢/ ٣٥٣)، منشورات: (مكتبة أهل البيت $).

(٢) أي السيد ابن الأمير.

(٣) ديوان ابن الأمير (ص/١٤٨).