المنهج الأقوم في الرفع والضم،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[سبب صد أكثر الأمة عن أهل البيت $]

صفحة 78 - الجزء 1

  إِلَّا وَهُمْ شُرَكَاءٌ فِيْ دِمَائِهُمُ ... كَمَا تَشَارَكَ أَيْسَارٌ⁣(⁣١) عَلَى جُزُرِ⁣(⁣٢)

  تَصْدِيْقًا لِقَولِ الرَّسوُلِ ÷: «إِنَّ أَهْلَ بَيْتِي سَيَلْقَوْنَ مِنْ بَعْدِي مِنْ أُمَّتِي قَتْلًا وَتَشْرِيْدًا، وَإِنَّ أَشَدَّ قَومِنَا لَنَا بُغْضًا: بَنُو أُمَّيَةَ، وَبَنُو الْمُغِيْرَةِ، وَبَنُو مَخْزُومٍ»، رَوَاهُ الْحَاكِمُ⁣(⁣٣)، وَقَالَ: صَحِيْحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ.

  وَهْوَ مِنْ رِوَايَةِ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ الْخُدْرِيِّ.

  قَالَ التِّرْمِذِيُّ⁣(⁣٤): سَمِعْتُ مُحَمَّدًا - يَعْنِي البُخَارِيَّ - يَقُولُ فِيْهِ⁣(⁣٥): ثِقَةٌ.

  وعَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِي، عَن عَلْقَمَةَ، عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ ¥، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ÷ إذْ أَقْبَلَ فِتْيَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، وَلَمَّا رَأَىهُمُ النَّبِيُّ ÷ اغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ وَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ، فَقُلْتُ: مَا نَزَالُ نَرَى فِي وَجْهِكَ شَيْئًا نَكْرَهُهُ، فَقَالَ: «إِنَّا أَهْلَ بَيْتٍ اخْتَارَ اللَّهُ لَنَا الآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا، وَإِنَّ أَهْلَ بَيْتِي سَيَلْقَوْنَ مِنْ بَعْدِي بَلاَءً وَتَشْرِيدًا ...»⁣(⁣٦).


(١) الْيَاسِرُ: الَّذِي يَلِي قِسْمَةَ جَزُورِ الْمَيْسِرِ. ج: أَيْسَارٌ. تمت من (تاج العروس).

(٢) وبعده كما في الديوان:

قَتْلًا، وَأَسْرًا، وَتَحْرِيقًا، وَمنْهَبَةً ... فِعْلَ الغُزَاةِ بِأَرْضِ الرُّومِ وَالْخَزَر

(٣) (المستدرك) للحاكم النيسابوري (٤/ ٥٣٤)، رقم (٨٥٠٠).

(٤) (تهذيب الكمال) للمزي (٣/ ٨٧)، رقم (٤٤٢)، (تهذيب التهذيب) لابن حجر (١/ ٢٦٧)، رقم الترجمة (٤٨٣)، وانظر (جواهر العقدين) للشريف السّمهودي (ص/٣٩٧).

(٥) أي في إسماعيل بن رافع.

(٦) رواه ابن أبي عاصم في (كتاب السنة) (٢/ ٦١٩) رقم (١٤٩٩)، ورواه الحاكم في (المستدرك)، (٤/ ٥١١) رقم (٨٤٣٤)، ورواه ابن ماجه في (السُّنَن) برقم (٤٠٨٢)، وابن أبي شيبة في (المصنَّف) (٢١/ ٣٣٦)، برقم (٣٨٨٨٢).