الدرس الثالث والثلاثون: حصار الشعب

  س ١/ ماذا عملت قريش بعد أن فشلت في رد المهاجرين من الحبشة؟

  ج ١/ قاموا بمساومة أبي طالب في أن يكف عنهم ابن أخيه على أن يعرضوا له ما شاء من سلطان أو مال أو زواج، فلم يقبل النبي ÷ وقال: «يا عماه، والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه». ثم عرضوا على أبي طالب أن يهبوا له أحد فتيانهم ويسلمهم محمداً ليقتلوه أو ينازلوه مع ابن أخيه حتى يهلك أحد الطرفين، وقد ردهم رافضاً طلبهم قائلاً لهم: اصنعوا ما بدا لكم.

  س ٢/ ماذا صنعت قريش أمام صمود النبي ÷ وإصرار أبي طالب وبني هاشم على مناصرته؟

  ج ٢/ قاموا بمقاطعة بني هاشم، وكتبوا كتاباً بذلك، وختم ذلك الكتاب أربعون ختماً، وكتبه منصور بن عكرمة فشُلت يده جزاءً بما فعل.

  س ٣/ متى كتبت صحيفة المقاطعة؟ وأين وضعت؟

  ج ٣/ كتبت في أول محرم سنة سبع من البعثة، وعلقت في جوف الكعبة.

  س ٤/ على ماذا نصت المقاطعة؟

  ج ٤/ نصت على أن يقاطعوا بني هاشم: فلا يناكحوهم، ولا يبايعوهم، ولا يخالطوهم حتى يسلموا إليهم محمداً ÷ ليقتلوه. وقد وثقوا ذلك بالعهود والمواثيق المغلظة بأن لا يقبلوا من بني هاشم صلحاً أبداً، ولا تأخذهم بهم رأفة حتى يسلموا محمدا للقتل.