[رابعا: خلافة النبوة]
  ٣ - ولقول النبيء ÷: «الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَأبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا(١)».
  ٤ - ولقول النبيء ÷: «الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ إمَامَان قَامَا أوْ قَعَدَا، وَأبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا(٢)».
  ٥ - ولقوله ÷: «إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا مِنْ بَعْدِي أبدًا: كِتَابُ اللهِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، إِنَّ اللَّطِيفَ الخَبِيرَ نَبَّأنِي أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ(٣)».
(١) هذا خبر السيادة ممن رواه من أئمتنا $: الإمام زيد بن علي # في المجموع [٤٦٢]، والإمام الهادي # في الأحكام [١/ ٤٠]، وغيرهما.
وممن رواه من المخالفين: ابن حبان في صحيحه [١٥/ ٤١١] رقم ٦٩٥٩)، وصححه شعيب الأناؤوط. والترمذي في سننه [٥/ ٦٥٦] رقم (٣٧٦٨)، وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني. وابن ماجه في سننه [١/ ٤٤] رقم (١١٨). وابن أبي شيبة في مصنفه [٦/ ٣٧٨] رقم (٣٢١٧٦). وأحمد في الفضائل [٢/ ٧٧١] رقم (١٣٦٠)، وفي مسنده [١٧/ ٣١] رقم (١٠٩٩٩). والنسائي في السنن الكبرى [٧/ ٣١٨] رقم (٨١١٣). وأبو يعلى في مسنده [٢/ ٣٩٥] رقم (١١٦٩). وابن الأعرابي في معجمه [١/ ٢١٨] رقم (٣٧٩). والحاكم في المستدرك [٣/ ١٨٢] رقم (٤٧٧٩)، وقال: «هذا حديث صحيح بهذه الزيادة» يعني: «وأبوهما خير منهما»، ووافقه الذهبي فقال: «صحيح». وغيرهم كثير.
(٢) هذا الخبر مما أجمعت العترة على صحته؛ وتلقته الأمة بالقبول، وممن رواه: الإمام الهادي # في المجموعة الفاخرة [١٠٤]، والإمام عبد الله بن حمزة # في شرح الرسالة الناصحة [١/ ٢٦١]، والأمير الحسين # في شفاء الأوام [٣/ ٤٩٧]، والإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار ط ٢ [٣/ ٣٥].
(٣) هذا خبر الثقلين والتمسك، وهو من الأحاديث المتواترة، المروي في دواوين الأمة، قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع أنواره: «وهو من أخبار السنة المتواترة، والحجج المنيرة القاهرة، القاضية بوجوب اتباع العترة الطاهرة، ولزوم الائتمام بهم، والاعتصام بحبلهم وتقديمهم، والاهتداء بهديهم، والتمسك بدينهم، على جميع المسلمين، في جميع معالم الدين. وقد صدر في مقامات عديدة، ومواقف كثيرة؛ منها: في هذا المقام بغدير خم، ومنها: بعرفة، ومنها: بعد انصرافه من الطائف، ومنها: بالمدينة في مرضه ÷ وقد امتلأت الحجرة بأصحابه. وفي رواية عند الطبراني، عن ابن عمر: آخر ما تكلم به النبي ÷: «اخلفوني في أهل بيتي»». [اللوامع ١/ ٩٩].
وممن رواه من المخالفين: مسلم في صحيحه [٤/ ١٨٧٣] رقم (٣٦ - ٢٤٠٨) من خطبة يوم الغدير. =