المختصر المفيد في معرفة رب العبيد
  وفي هذا دلالة من وجوه:
  · الوجه الأول: قوله: «إني تارك فيكم» أي: خليفتي فيكم، والإمام هو الخليفة؛ ولأن المقام مقام وصية واستخلاف؛ لأنه قال في حجة الوداع: «يُوْشِكُ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبَ، فمَاَذَا أنتُم قائِلونَ؟» قالوا: نشهد أنك قد بلغت، ثم قال: إنه يسألهم يوم القيامة عن الثقلين كيف خلفوه فيهما، ثم قال: «أذكِّرُكمُ الله في أهْلِ بَيتِي» ثلاث مرات، وقاله أيضاً في مرض الموت والغرفة غاصة بمن فيها.
  · الوجه الثاني: أنه بمعنى الأمر بالتمسك وأنهم على الحق، وإذا كانت الإمامة في غيرهم كانوا تابعين غير متبوعين.
  · الوجه الثالث: أنه قرنهم بالقرآن وأخبر أنهم لا يفارقونه،
= وعبد الرزاق في تفسيره [٢/ ١٥٥] رقم (١٠٩٩)، وفي المصنف [٤/ ٥١] رقم (٦٩٤٣). وأبو داوود في سننه [٤/ ٢٩٤] رقم (٤٩٧٣). والترمذي: في صحيحه [٥/ ٦٣٣] رقم (٣٧١٣)، وفي [٥/ ٦٦٣] رقم (٣٧٨٦) (موقف يوم عرفة)، وقال: وفي الباب عن أبي ذر، وأبي سعيد، وزيد بن أرقم، وحذيفة بن أسيد، ورقم (٣٧٨٨). والنسائي: في السنن الكبرى [٧/ ٣١٠] رقم (٨٠٩٢). والبيهقي: في السنن الكبرى [٢/ ٢١٢] رقم (٢٨٥٧). والدارمي: في سننه [٤/ ٢٠٩٠] رقم (٣٣٥٩). وابن خزيمه: في صحيحه [٤/ ٦٢] رقم (٢٣٥٧). وابن حبان: في صحيحه [١/ ٣٣٠] رقم (١٢٣) وصححه: الألباني، وشعيب الأرناؤوط. وابن الجعد: في مسنده [١/ ٣٩٧] رقم (٢٧١١). وابن أبي شيبه في مسنده [١/ ١٠٨] رقم (١٣٥). وأحمد: في المسند [١٧/ ١٧٠] رقم (١١١٠٤)، وفي فضائل الصحابة. وابن أبي عاصم: في السنة [٢/ ٣٥١] رقم (٧٥٤). وأبو يعلى: في مسنده [٢/ ٢٩٧] رقم (١٠٢١). والبزار: في مسنده (البحر الزخار) [٣/ ٨٩] رقم (٨٦٤). والطبراني: في الكبير [٣/ ٦٥] رقم (٢٦٧٨)، وفي الأوسط والصغير. والحاكم: في المستدرك [١/ ١٧٢] رقم (٣١٩). والدارقطني: في المؤتلف والمختلف [٢/ ١٠٤٦]. والحكيم الترمذي: في نوادر الأصول [١/ ٢٥٨]. والطحاوي: في مشكل الآثار [٥/ ١٣] رقم (١٧٦٠). والآجري: في الشريعة [٥/ ٢٢١٦] رقم (١٧٠٢). وأبو نعيم: في حلية الأولياء [١/ ٣٥٥]. وغيرهم كثير، وأغلبهم يرويه عن صحابي فما فوق وبعدة طرق.