لمن سأله: وأما الهادي رحمة الله عليه فلم يقم حتى آل عمه إلى الحال الذي سقط عنه فرض القيام بما تقدم ذكره أولاً، وكان قيام الهادي قبل وفاة عمه @ بسنة، وعمه يومئذ زمن لا يقوم، وله إذ ذاك من السنين نيفاً وثمانين سنة رحمة الله ورضوانه عليهما)⁣^(⁣١).

  وعندما أعلن الإمام الهادي إلى الحق # دعوته، ودعاه اليمانيون إلى اليمن سنة ٢٨٤ هـ، كان في وداعه عمه الإمام محمد بن القاسم #، وقال له: (يا أبا الحسين لو حملتني ركبتاي لجاهدت معك، يا بني أشركنا الله في كل ما أنت فيه، وفي كل مشهد تشهده، وفي كل موقف تقفه)⁣^(⁣٢).

مؤلفاته:

  بالرغم من هجرته من بلد إلى آخر، طلباً لنصرة دين الله، والمحافظة عليه، فقد خلف ميراثاً علمياً زاخراً، ولو أتيحت له الظروف لرأينا ما هو أكثر بكثير، ومن أهم مؤلفاته التي صدرها كثير من المؤرخين:

  ١ - تفسير القرآن الكريم الموجود منه من سورة البلد إلى سورة النازعات طبع في الجزء الأول من تفسير أهل البيت، وصدر عن مكتبة

(١) جميع ما نقلنا عن الإمام القاسم العياني # موجود في كتابه: (التنبيه والدلائل) خ.

(٢) سيرة الإمام الهادي للعلوي: ص ٣٨.