الأصول الثمانية،

محمد بن القاسم الرسي (المتوفى: 284 هـ)

[الإيمان والإسلام]

صفحة 36 - الجزء 1

[الإيمان والإسلام]

  والإيمان: هو التصديق لله ولرسوله بالقلب ثم يعتقده ويقول به ويدعو إليه، والعمل بالصالحات، واتقاء الفاحشات، كمال الإيمان وتمام الإحسان، ورحم الله من حاط دينه عن الاختلاط والفساد.

  فأما الإيمان فينقسم على ما نوضحه بعد، وهو التصديق بالقلب واللسان.

  والإسلام: هو التسليم لأوامر الله بالصالحات، ونواهيه عن الفاحشات، فمن آمن صدّق، ومن أسلم لأوامر الله ونواهيه ولم يخالفه، فهذه جمل لا بد لك من معرفتها وبالله التوفيق.

باب الفروض

  الأول منها: من الإيمان فهو معرفة الله ø، ومعرفة الله سبحانه تنقسم على ثلاثة أوجه: التوحيد والعدل، والتصديق.

[التوحيد]

  فجملة التوحيد الاعتراف له سبحانه بأنه واحد ليس كمثله شيء، ولم يكن له كفواً أحد {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ١٨٠}⁣[الأعراف: ١٨٠].

  فنعوذ بالله من تهدده وتوعده وغضبه وأليم عذابه {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ