ترجمة المؤلف
  وقال # حاكياً عن أبيه: (قال أبي رحمة الله عليه: كان محمد بن القاسم ~ قد باع من الله نفسه، فخرج إلى الحيرة هو وأخوه سليمان بن القاسم، فنزل على أشهب بن ربيعة وأخذ له بيعة كبيرة، وكانت له بيعة باليمن، وأخذ له ابن الحروي بيعة بمصر، وكتب إليه وهو بالحجاز يخبره بمن بايع له وبكثرة أنصاره، فلم يرَ صلوات ا لله عليه التخلف بعد ما اتصل به من علم ذلك ما اتصل، فخرج إلى مصر ثم ورد عليه كتاب ابن الحروي يخبره فيه أن جيوش بني العباس قد ضبطت البلاد، وأن من كان معه قد ذهب ونكث بيعته، ولم يكن | صحبه من الحجاز إلا شرذمة من ولد الحسن والحسين وجعفر وعقيل، وجماعة من قريش، ونفر من العرب يسير، فكره ~ أن يلقي بشرذمة من المؤمنين قليلة إلى التهلكة.
  كما ذكر الإمام القاسم العياني أن له بيعات أخرى فقال: (وكانت له بيعة بطبرستان، وبيعة بكرمان، وكان ~ حريصاً مجتهداً في الأمر، حتى علت سنه ولزمه مرض في ركبتة أزمنه، فزال عنه فرض القيام عند ذلك).
  وأما عن قيام الإمام الهادي أواخر حياة عمه وشيخه الإمام محمد بن القاسم # فيقول الإمام القاسم العياني: (قال أبي |