الأصول الثمانية،

محمد بن القاسم الرسي (المتوفى: 284 هـ)

[الروافض والنواصب]

صفحة 69 - الجزء 1

  صبر نال، ومن عجز مال، فلا يكن أهل الدنيا على دنياهم أحرص منكم على آخرتكم {وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ١٢٨}⁣[الأعراف: ١٢٨] ويجهل من جهل صفة الإمامة، وادعا الإمامة وهو غير كامل، ودفع الكامل.

[الروافض والنواصب]

  فمن خالفكم من الروافض والنواصب فقد جاء فيهم حديث عن رسول الله ÷: «يا علي يهلك فيك رجلان محب غال ومبغض قال». والنواصب نصبوا العداوة لعلي بن أبي طالب # ومن بعده، فاتبع النواصب أمراء السوء وأئمة الكفر، واتبع الروافض ما لا يوجد ولا يعلم، ووصفوا الإمام بصفة الأنبياء، فلا الإمام عرفوا، ولا النبي عرفوا، وكل يخبط في عمياء من أمره، والحجة على الجميع ما قدمنا في صدر كتابنا هذا، في كل أصل، لأن لكل موصوف صفة ما وافق فيها كان مثالها، فمن وصف الإمام بصفة النبي لم يعرفهما جميعاً، ومن أجاز صفة أمراء الفجور بصفة أمراء البر نسب أن الله ø أمر بطاعة من عصاه وهذا كفر، فتأمل أصول ما