الأصول الثمانية،

محمد بن القاسم الرسي (المتوفى: 284 هـ)

إمامته

صفحة 16 - الجزء 1

  هو تنفيذها والابتعاد عما يعكر صفوها، والالتزام بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

  والبادية هي أسلم على كل الأحوال، خصوصاً في عصر الظلمات وانتشار المنكرات.

إمامته:

  من المعروف أن أهل البيت المطهرين $ عاشوا في ظل الدولة الأموية، ومن بعدها العباسية، في حالة استنفار متواصل، وملاحقة مستمرة، ومورس ضدهم من قبلهما أنواع التعذيب، وأصناف الاضطهاد والتنكيل والتشريد لا لشيء سوى أنهم ينتمون إلى البيت النبوي، وينتمون إلى الخط العلوي، ومن المعروف أن الله قد خصهم بالولاية، وجعلهم امتداداً لأنوار الهداية، فأجابهم من أجابهم من صالحي الأمة، وخالفهم أكثرها {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ١٠٣}⁣[يوسف: ١٠٣].

  ولما رأوا العبث بخيرات الأمة، والابتعاد عن الكتاب والسنة، دعوا إلى الجهاد وسلوك طريق الرشاد، فكان الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب # أول الخارجين على الظالمين، ثم تبعه أبو الحسين الإمام الأمين زيد بن علي بن الحسين ابن أمير المؤمنين، ثم تبعه العشرات، وسقط منهم وممن معهم المئات من الشهداء، في سبيل إقامة العدل، ونشر الخير، وابتغاء الأجر، لا