طريقة التحقيق:
  للمحل والمكان، الموجد للأشياء الذي لم يزل، والكائن بلا أول، أقال العثرة وبذل التوبة، ودعا إلى الإنابة، وقبل ذوي الطاعة، وتابع النعم وأزال النقم، ولم يعجل بالعقوبة وأمر بالتنصل والندم، ليعود سبحانه على عباده بالتفضل والكرم، خفف المحن وامتن فأحسن، واعطى فأكرم، ولطف فأنعم، حذَّر من العاجلة، وأبان زوالها بكل دلالة، وندب إلى الآجلة بكل علامة، وأظهر حججها بكل إنارة {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ٤٢}[الأنفال: ٤٢].
  وأشهد له بالربوبية والعدل والوحدانية، والنصفة لجميع البرية، لا إله إلا هو وحده لا شريك له، له الأسماء الحسنى والأمثال العلى، الصادق فيما وعد وأوعد، لا يخلف الميعاد، ولا يحب الفساد، ولا يظلم العباد، وهو الإله الخالق لجميع العباد، الهادي الدال إلى الرشاد، الذي هو لهم بالمرصاد، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ١٠٣}[الأنعام: ١٠٣] ليس له صاحبة ولا ولد ولا ند، ولا مثل ولا ضد، أهل العبادة، ومنتهى كل حاجة، وأشهد أن لا إله سواه ولا رب إلا إياه.
  وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله عبده الأمين ورسوله المبين،