الأصول الثمانية،

محمد بن القاسم الرسي (المتوفى: 284 هـ)

[القرآن]

صفحة 68 - الجزء 1

  ولد الحسن والحسين وذريتهما منه، فمن ادعا غير ذلك أبطل.

  فكونوا رحمكم الله جميعاً ولا تفرقوا فتبتك منكم مواير القوة، وَتَرِثّ بينكم حبال الإخوة، وتذهب عنكم خصال المروءة، وتنبعث فيكم سَوْرَةُ الحمية بأحقاد الجاهلية، وأهل المذاهب الردية، فينبو بكم القرار، وتعلو عليكم الأشرار، ويلحقكم الغبار، ولا وزر ينجي ذا الرمق ونوى ذا الفلق، ومن اشتغل بما يعنيه عمل لما ينجيه، واحترز من الذم ومساويه، قال الله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا}⁣[الأنفال: ٤٦] فكل شيء حسن بالصبر، ومن جعل الدنيا مطيته والعمل زاده والآخرة قصده استكثر من الزاد، وتقوى على السفر للمعاد، وكل شيء من أمر الدنيا والآخرة يحتاج إلى الصبر، فمن


= في الصحيفة: ٤٦٤، والإمام الهادي إلى الحق # في مقدمة الأحكام: ٤٠، والدولابي في الذرية الطاهرة ١٦٦ رقم (٢٢٨)، والبزار ٣/ ٨٩ رقم (٨٦٤) عن علي #.

وأخرجه مسلم ١٥/ ١٧٩، والترمذي ٥/ ٦٢٢ رقم: ٣٧٨٨، وابن خزيمة ٤/ ٦٢ رقم (٢٣٥٧)، والطحاوي في مشكل الآثار: ٤/ ٣٦٨ - ٣٦٩، وابن أبي شيبة في المصنف: ٧/ ٤١٨، وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٥/ ٣٦٩ (تهذيبه)، والطبري في دخائر العقبى ١٦، والبيهقي في السنن الكبرى: ٧/ ٣٠، والطبراني في الكبير: ٥/ ١٦٦ رقم (٤٩٦٩)، والنسأئي في الخصائص ١٥٠ رقم ٢٧٦، والدارمي: ٢/ ٤٣١، وابن المغازلي الشافعي في المناقب ٢٣٤ - ٢٣٦، وأحمد في المسند ٤/ ٣٦٧ وابن الأثير في أسد الغابة ٢/ ١٢، والحاكم في المستدرك: ٣/ ١٤٨، وصححه وأقره الذهبي، عن زيد بن أرقم، وروي بطرق أخرى كلها تؤكد تواتره وصحته.