الورد المختار من الآيات والأذكار،

طيب عوض منصور (معاصر)

[مقدمة]

صفحة 13 - الجزء 1

  الثَّانِي: أَنَّهُ إِذَا رَأَى نَجَاحَ الأُمُورِ مِنَ اللَّهِ قَطَعَ أَمَلَهُ عَمَّا سِوَاهُ وَدَعَاهُ لِحَاجَتِهِ وَحْدَهُ، وَهَذَا هُوَ أَصْلُ الْعِبَادَةِ، وَلأَنَّ الْغَرَضَ مِنَ الْعِبَادَةِ الثَّوَابُ عَلَيْهَا، وَهُوَ الْمَطْلُوبُ بِالدُّعَاءِ.

  وَقَالَ تَعَالَى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفِيةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}.

  وَأَخْرَجَ الإِمَامُ الْمُرْشِدُ بِاللَّهِ: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ÷، يَقُوْلُ: «مَنْ أَبْغَضَ النَّاسِ» ..؟

  قَالَوا: اللَّهُ وَرَسُوْلُهُ أَعْلَمُ.

  قَالَ: «فإِنَّ أَبْغَضَ النَّاس إِلَى النَّاسِ أَسْأَلهُمْ لَهُمْ، وَأَلَحَّهُم عَلَيْهِم».

  ثُمَّ قَالَ: «أَتَدْرُوْنَ مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ ø».؟

  قَالَوا: اللَّهُ وَرَسُوْلُهُ أَعْلَمُ.

  قَالَ: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَسْأَلهُمْ لَهُ، وَأَلَحَّهُم عَلَيْهِ، فِي الطَّلَبِ قُلْنَا: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُوْلُهُ».