باب في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # بعد رسول الله ÷ بلا فصل
  حِزْبَ الله هُمْ الْغَالِبُونَ}[المائدة: ٥٦]، فأنشأ حسان بن ثابت يقول في ذلك:
  أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي ... وكل بطيء في الهوى ومسارع
  أيذهب مدحي والمجبر ضائعا ... وما المدح في جنب الإله بضائع
  فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعاً ... زكاة فدتك الناس يا خير راكع
  فأنزل فيك الله خير ولاية ... وبيّنها في محكمات الشرائع
  وقيل في ذلك:
  أوفى الصلاة مع الزكاة أقامها ... والله يرحم عبده الصبّارا
  من ذا بخاتمه تصدّق راكعا ... وأسره في نفسه إسرارا
  من كان بات على فراش محمد ... ومحمد أسرى يريد الغارا
  من كان جبريل يقوم يمينه ... فيها وميكائيل يقوم يسارا
  من كان في القرآن سمي مؤمنا ... في تسع آيات جعلن كبارا(١)
  وعن بريدة أمرنا رسول الله ÷ أن نسلم على علي بن أبي طالب بيا أمير المؤمنين(٢).
  وعن عبدالله رأيت رسول الله ÷ آخذ بيد علي # وهو يقول: «هذا وليي وأنا وليه، سالمت من سالم، وعاديت من عادى»(٣).
(١) أخرجه الإمام المرشد بالله # في أماليه: الجزء الأول /ص ١٣٨١٣٩.
(٢) أخرجه الإمام المرشد بالله # في أماليه: الجزء الأول /ص ١٤١.
(٣) أخرجه الإمام المرشد بالله # في أماليه: الجزء الأول /ص ١٤١.