المنتزع المختار فيما يتعلق بالاعتقادات من الأحاديث والآثار،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

باب في الآلام والغموم

صفحة 41 - الجزء 1

  وعن عبدالله قال: (إن المرض لا يكتب به الأجر إنما الأجر في العمل، ولكن يكفر الله به الخطايا)⁣(⁣١).

  وعن ابن مسعود قال: (يودّ أهل البلاء يوم القيامة حين يعاينون الثواب، أن جلودهم قرضت بالمقاريض)⁣(⁣٢).

  وعن البراء قال رسول الله ÷: «إنما المريض إذا برأ وصح مثل البردة في صفائها وحسنها»⁣(⁣٣).

  وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده: دخل رسول الله ÷ على علي بن أبي طالب # وهو لا يتقار على فراشه من شدة الحمى، فقال له النبي ÷: «يا علي إن أشد الناس بلاءً في الدنيا النبيئون، ثم الذين يلونهم، أبشر فإنها حظك من نار الله تعالى مع مالك من الثواب والأجر، تحب أن يكشف الله ما بك؟ قال: نعم، قال: قل: اللهم ارحم عظمي الدقيق، وجلدي الرقيق، وأعوذ بك من فورة الحريق، يا أم ملدم⁣(⁣٤) إن كنت آمنت بالله واليوم الآخر فلا تأكلي اللحم ولا تشربي الدم، ولا تفوري على الفم، وانتقلي إلى من يزعم أن مع الله إلها آخر، فإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله»، قال علي #: فقلتها فعوفيت من ساعتي⁣(⁣٥).


(١) أخرجه الإمام المرشد بالله # في أماليه: الجزء الثاني /ص ٢٨٣.

(٢) أخرجه الإمام المرشد بالله # في أماليه: الجزء الثاني /ص ٢٨٧.

(٣) أخرجه الإمام المرشد بالله # في أماليه: الجزء الثاني /ص ٢٨٧.

(٤) المراد بأم ملدم الحمّى.

(٥) أخرجه الإمام المرشد بالله # في أماليه: الجزء الثاني /ص ٢٨٨.