فصل في الاعتبار
  خصال: إما أن أعجل لك ما سألتني، وإما أن أدخر لك في الآخرة، وإما أن أدفع عنك من البلاء مثل ذلك»(١).
  قال رسول الله ÷: «يؤتى بالمجاهد يوم القيامة فيجلس للحساب، ويؤتى بالمصلي فيجلس للحساب، ويؤتى بالمتصدق فيجلس للحساب، ويؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان، ثم يساقون إلى الجنة بغير حساب، حتى يتمنى أهل العافية أن أجسادهم قد قرضت بالمقاريض في الدنيا»(٢).
  وعن أبي سعيد قال: وضعت يدي على النبي ÷، فوجدت الحمى عليه شديدة من فوق الثوب، فقلت: يا رسول الله إنها عليك لشديدة، قال: «إنا كذلك معاشر الأنبياء يضاعف علينا كما يضاعف لنا الأجر. قلت: يا رسول الله أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء. قلت: ثم من؟ قال: ثم الصالحون إن كان أحدهم ليبتلى حتى لا يجد إلا العباة يحتزم بها، وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء يصيبه، كما يفرح أحدكم بالعافية»(٣).
  وعن علي #: قال رسول الله ÷: «أربعة يستأنفون العمل: المريض إذا بَرِئَ، والمشرك إذا أسلم، والمنصرف من الجمعة إيماناً واحتساباً، والحاج»(٤).
(١) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ٥٧٣ - ٥٧٤ برقم (٨٠٧).
(٢) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ٥٧٣ برقم (٨٠٧).
(٣) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ٥٧٤ برقم (٨٠٨).
(٤) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ٥٧٤ - ٥٧٥ برقم (٨١٠).