فوائد وفرائد،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

تنبيه:

صفحة 73 - الجزء 1

  بَعۡضَكُمۡ لِبَعۡضٖ فِتۡنَةً أَتَصۡبِرُونَۗ}⁣[الفرقان: ٢٠]، فاحذر أيها الطالب التقي من آل محمد الأطهار أن تغتر بمكائد الشيطان وزخارفه فتسول لك نفسك وتقول: ما الفرق بيني وبين من إليه الناس يقبلون ولأبوابه يطرقون يسعدون بمقامه ويطربون لكلامه، وأنا وإياه من ذرية النبي والوصي والزهراء أنزل فينا آيات في التنزيل ومدحنا وأثنى علينا جدنا جميعاً، فهل هذا إلا الحيف بعينه، والميل والعداوة لبعض آل محمد والكيد؟!

  فتكون بهذا قد جعلت للشيطان عليك مدخلاً، فإن كان هذا من باب الحقد والعداوة عليك وعلى أمثالك من آل محمد فهذا لا شك فيه، وإن كان من باب القبول وعدمه فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.