التفكر وفضله

  الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين، وبعد ..

  بعد أن دار الكلام بيني وبين بعض الإخوان حول التفكر وفضله وما ورد في مدح أهله في كتاب الله وعلى لسان رسول الله ÷ وأقوال الوصي والأئمة والحكماء - استحسنت أن أذكر شيئًا من ذلك، وعلى الله توكلت، وهو حسبي ونعم الوكيل.

  قال تعالى: {إِنَّ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ لَأٓيَٰتٖ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ ١٩٠ ٱلَّذِينَ يَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَٰمٗا وَقُعُودٗا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمۡ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ رَبَّنَا مَا خَلَقۡتَ هَٰذَا بَٰطِلٗا سُبۡحَٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ ١٩١}⁣[آل عمران].

  قال أمير المؤمنين #: (التفكر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور).

  قال بعض الإخوان: ففي أي شيء يتفكر الإنسان؟

  قلت: في عدة أمور، وأحق بالتفكر طلبة العلم الشريف الذين قد قرأوا بعض كتب الأصول.

  الأول: في نعمة الله عليك بالستر، تذكر كم قبيح أتيت والله شاهد عليك فلم يفضحك بين خلقه ولو شاء لفضحك، بل