بماء الذهب، بل بالذهب وهو قليل في حقهما، الأولى: (لا يقاس بآل محمد من جرت نعمتهم عليه)، والأخرى: (نحن صنائع ربنا والناس صنائع لنا)، فصلوات الله عليك يا نبينا وسلام الله عليك يا وصيه وعلى آلكما ورحمة الله وبركاته.

  اللهم اجعلنا في حق آل محمد مستبصرين، ولما أوجبت علينا في شأنهم ممتثلين، إنك سميع مجيب، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.

تنبيه:

  قد سبق أنه يقع من الابتلاء الشيء الكثير بين خلقه فبعضهم غني وآخر فقير، ومنهم الذكي ومنهم البليد، وفيهم صاحب الجاه وعكسه، وغير ذلك، إلا أني أريد أن أنبه سادتي وإن كان الخجل - والله - حاصلاً مع هذه الكلمات فأقول وعليه أتوكل وهو حسبي ونعم الوكيل:

  اعلم أيها الطالب من أولاد رسول الله أن الله جلت قدرته قد رفعكم بمقام جدكم النبي ÷ وأبيكم الوصي وأمكم الزهراء الطاهرة سيدة نساء الدنيا والآخرة، وفيكم من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ما تقر به عيونكم وتطمئن له قلوبكم، غير أن شأن أهل البيت في التكليف شأن غيرهم منذ خلق الله آدم وإلى يوم القيامة.

  ومن التكليف والاختبار ما حكاه الله بقوله: {وَجَعَلۡنَا