الأمر كما قال الرازق ذو القوة المتين: {نَحۡنُ قَسَمۡنَا بَيۡنَهُم مَّعِيشَتَهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَرَفَعۡنَا بَعۡضَهُمۡ فَوۡقَ بَعۡضٖ دَرَجَٰتٖ لِّيَتَّخِذَ بَعۡضُهُم بَعۡضٗا سُخۡرِيّٗاۗ وَرَحۡمَتُ رَبِّكَ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ ٣٢} غير أن الله ربط الأسباب بالمسببات، ومن أقوى الأسباب للرزق طاعة الله، وأي طاعة أبلغ من طلب العلم، فقد أخذت بأقوى الأسباب.

  فاحذر أن يغرك الشيطان في دينك وفي دنياك فتكون قد خسرت الدنيا والآخرة.

  ومن الأسباب القوية لتيسر مطالبك قضاء حوائج إخوانك، فإذا كان لك جاه فاغنمه في طاعة الله، وقد روي أن المرء يسئل عن جاهه كما يسئل عن ماله، وكذلك صلة الأرحام هي من الأسباب القوية لتيسير الرزق، وكذلك الاستغفار.

نقطة مهمة يجب النظر فيها

  انظر فيمن ترك المقرى للعلم كيف سُلبوا النور الإلاهي، فلا تراهم بحضرة طلبة إلا يتندمون قائلين: غرتنا الدنيا وتباعدنا عن المقرا، فلا هم طلبوا العلم وصاروا علماء ومرشدين، ولا هم حصلوا على التجارة والربح الدنيوي الكثير، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وما يعقلها إلا العالمون.