تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب السابع في فضل زيد بن علي # وما يتصل بذلك

صفحة 173 - الجزء 1

  فِي أَوَّلِ السَّطْرِ: {۞إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَۚ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ} إِلَى قَوْلِهِ ø: {وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ١١١}⁣[التوبة] فَأَطْبَقَهُ، ثُمَّ فَتَحَهُ فَخَرَجَ: {وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمۡوَٰتَۢاۚ بَلۡ أَحۡيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمۡ يُرۡزَقُونَ ١٦٩}⁣[آل عمران] فَأَطْبَقَهُ، ثُمَّ فَتَحَهُ فَخَرَجَ: {وَفَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ عَلَى ٱلۡقَٰعِدِينَ أَجۡرًا عَظِيمٗا ٩٥}⁣[النساء]، ثُمَّ أَطْبَقَهُ، ثُمَّ قَالَ: عُزِّيتُ وَاللهِ عَنْ هَذَا الْمَوْلُودِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الشُّهَدَاءِ الْمَرْزُوقِينَ⁣(⁣١).

  ١٤٣ - وبه قال: حدثنا أبو عبدالله أحمد بن محمد البغدادي، قال حدثنا عبدالعزيز بن إسحاق، قال: حدثني أحمد بن الماندج الحربي، قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم بن مشكان، قال: حدثنا الواقدي قال:

  سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ذَكَرَ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ # فَقَالَ: قَامَ مَقَامَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَكَانَ أَعْلَمَ خَلْقِ اللهِ بِكِتَابِ اللهِ، مَا وَلَدَتِ النِّسَاءُ مِثْلَهُ، قَالَ الْوَاقِدِيُّ: كَانَ سُفْيَانُ زَيْدِيًّا⁣(⁣٢).

  ١٤٤ - وبه قال: حدثني أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: حدثنا عبدالله بن محمد التيمي، قال: حدثنا ابن أبي حماد، عن علي بن مجاهد، عن علي بن الزبير، عن عمرو بن سالم البَجَلِي:

  فِي حَدِيثٍ ذَكَرَ فِيهِ قُدُومَ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ $ عَلَى هِشَامٍ فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ وَهُوَ يَقُولُ: مَنِ اسْتَشْعَرَ حُبَّ الْبَقَاءِ اسْتَدْثَرَ الذُّلَّ إِلَى الْفَنَاءِ⁣(⁣٣).


(١) رواه شيخ الزيدية الحافظ عبدالعزيز الزيدي في مناقب الإمام زيد # والسيد الإمام أبو عبدالله العلوي في مناقب الإمام زيد # والبيهقي في لباب الأنساب ١/ ٣٢٧ والخوارزمي في مقتل الحسين # ٢/ ١٣٥.

(٢) رواه الحاكم في جلاء الأبصار والخوارزمي في مقتل الحسين # ٢/ ١٢٥.

(٣) رواه الزمخشري في ربيع الأبرار ٤/ ١١٨ والخوارزمي في مقتل الحسين # ٢/ ١٢٥ والإمام المنصور بالله # في الشافي ١/ ٤٩٤ والشهيد حميد في الحدائق ١/ ٢٧١ وعباس الحسيني في نزهة الجليس ٢/ ٣١٢.