تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب السابع في فضل زيد بن علي # وما يتصل بذلك

صفحة 184 - الجزء 1

  حسن بن حسين الأنصاري، قال: حدثنا عيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، قال:

  كُنْتُ مَعَ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ @ حِينَ بَعَثَ بِنَا هِشَامٌ إِلَى يُوسُفَ بْنِ عُمَرَ، فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ وَكُنَّا بِالْقَادِسِيَّةِ قَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ اعْزِلُوا مَتَاعِي عَنْ مَتَاعِكُمْ، فَقَالَ لَهُ أَبِي: مَا تُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ؟

  قَالَ: أُرِيدُ أَنْ أَرْجِعَ إِلَى الْكُوفَةِ فَوَاللهِ لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ رِضَا اللهِ ø عَنِّي فِي أَنْ أَقْدِحَ نَارًا بِيَدِي حَتَّى إِذَا اضْطَرَمَتْ رَمَيْتُ بِنَفْسِي فِيهَا لَفَعَلْتُ، لَكِنْ مَا أَعْلَمُ شَيْئًا أَرْضَى للهِ ø عَنِّي مِنْ جِهَادِ بَنِي أُمَيَّةَ، قَالَ: فَرَجَعَ فَكَانَ الْخُرُوجُ، وَرَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ⁣(⁣١).


(١) رواه السيد الإمام أبو العباس الحسني # في المصابيح ص ٣٨٨ والعلامة محمد بن يحيى مداعس في الكاشف الأمين ٢/ ٦٥٨ والبحراني في العوالم الباقر ١/ ٣٥٧ وروي في أعلام الهداية لمجموعة من المؤلفين ٨/ ٧٧.