منهج الإمام # في الرواية
منهج الإمام # في الرواية
  ننقل هنا نبذًا من كلام الإمام أبي طالب # لتوضيح منهجه في قبول الأخبار، وشرطه في الرواية، وتوضيحه لسبب روايته عن طريق العامة، وما يتعلق بذلك؛ فمن ذلك:
  ١ - ما نقله الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في كتاب التحف شرح الزلف في ترجمة الإمام أبي طالب # ما لفظه: قال الإمام أبو طالب في كتابه شرح كتاب البالغ المدرك - للإمام الأعظم الهادي إلى الحق الأقوم يحيى بن الحسين # في شرح قول الإمام الهادي: (يجب على البالغ المدرك) - بعد أن بيَّن معاني الوجوب في اللغة -: والمعنى: أوجب الله على البالغ قال: ودخل الألف واللام لاستغراق الجنس، ثم قسم ما ورد في العربية إلى الخبر والإنشاء. ثم قال: والخبر كل جملة يصحّ فيها الصدق والكذب، ثم بيَّن أقسامهما ومعانيهما، وقال في شرح قوله: (وظهر المرصدون) يعني من كان يرصد قيام أهل الباطل من العلماء الذين مالوا إلى دنياهم ... إلى قوله: وغنموا الفرصة، فجعلوا لهم مذاهب.
  قال الإمام الهادي #: (فمن هذه الأخبار ما هو في أصله منسوخ، ومنها ما هو في مَخْرَجِهِ عام، وفي معناه مخصوص).
  إلى أن قال: (ومنها ما رُوِي مرسلًا بلا حجّة ولا بيان لمتدبِّريه، ومنها ما دُلّسَ على الرواة في كتبهم).
  قال الإمام أبو طالب - بعد أن شرح كلام الإمام -: وأما المرسل بغير حجة فهو ما ذكره أصحاب الحديث في كتبهم، وانتخبوا من الأحاديث فيما قد كتبوه في الكتابين، وسَمَّوْهما الصحيحين: صحيح البخاري، وهو محمد بن إسماعيل الجُعْفِي البخاري، وصحيح أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري.
  قلت: ولم يقصد بالمرسل المصطلح عليه عند أهل الحديث، وإنما قصد ما لم يثبت بالحجة كما ذكره #.