تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب الثالث عشر في فضل القرأىن وما يتصل بذلك

صفحة 267 - الجزء 1

الْبَابُ الثَّالِثَ عَشَرَ فِي فَضْلِ الْقُرَأَىنِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

  ٣١٠ - أخبرنا القاضي الإمام أحمد بن أبي الحسن الكنِّي - أسعده الله - قال: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد فخر الدين أبو الحسين زيد بن الحسن بن علي البيهقي بقراءتي عليه قدم علينا الري، والشيخ الإمام الأفضل مجد الدين عبدالمجيد بن عبدالغفار بن أبي سعد الإستراباذي الزيدي | قالا: أخبرنا السيد الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر الحسني النقيب بإستراباذ في شهر الله الأصم رجب سنة ثمان عشرة وخمسمائة، قال: أخبرنا والدي السيد أبو جعفر محمد بن جعفر بن علي خليفة الحسني، والسيد أبو الحسن علي بن أبي طالب أحمد بن القاسم الحسني الآمُلي الملقب بالمستعين بالله قالا: حدثنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين الحسني، قال: حدثنا القاضي أبو محمد عبدالله بن محمد بن إبراهيم الأسدي، قال: حدثنا الحسين بن إسماعيل الْمَحاملي⁣(⁣١)، قال: حدثنا أبو يحيى القطان، قال: حدثنا رَوْح، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان الأعمش، قال: سمعت ذكوان، عن أبي هريرة:

  أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ قَالَ: «لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ فَسَمِعَهُ جَارٌ لَهُ فَقَالَ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا


(١) هذه النسبة إلى المحامل التي يحمل فيها الناس على الجمال إلى مكة، وهذا بيت كبير ببغداد لجماعة من أهل الحديث والفقه منهم أبو عبدالله الحسين بن إسماعيل المحاملي، كان فاضلا صادقا دينا ثقة صدوقا، وأول سماعه الحديث في سنة أربع وأربعين ومائتين وله عشر سنين، وشهد عند القضاة وله عشرون سنة، ولى قضاء الكوفة ستين سنة، سمع يوسف بن موسى القطان وأبا هشام الرفاعيّ ويعقوب بن أحمد الدورقي والحسن بن الصباح البزار وعمرو بن على الفلاس ومحمد بن المثنى العنبري وأبا الأشعث أحمد ابن المقدام العجليّ ومحمد بن إسماعيل البخاري وخلقا من هذه الطبقة ومن بعدهم، روى عنه دَعْلَج بن أحمد السجزي وأبو بكر بن الجعابيّ ومحمد بن المظفر وأبو القاسم الطبراني وأبو بكر بن المقرئ وأبو الحسن الدار قطني وأبو حفص بن شاهين، وآخر من روى عنه أبو عمر بن مهدي وأبو بكر محمد بن عبدالله بن عبيد الله بن البيع، وكان يحضر مجلس إملائه عشرة آلاف رجل، وكانت ولادته في سنة خمس أو ست وثلاثين ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة. ذكر ذلك السمعاني في (الأنساب ١٢/ ١٠٥ - ١٠٦)، ترجم له في الجداول.