قَامَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ # فِي سُوقِ الْكُوفَةِ عَلَى دَابَّتِهِ فَنَادَى ثَلَاثًا: يَا مَعْشَرَ النَّاسِ؛ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ؛ فَإِنَّهُ وَصِيَّةُ اللهِ فِي الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ، وَزِنُوا بِالْقُسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ، وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ، وَلَا تَغُشُّوا هَذِهِ الْفِضَّةَ الْجَيِّدَةَ بِالزِّئْبَقِ، وَلَا بِالْكُحْلِ؛ فَتَكُونُوا غَدًا مِنَ الْمُعَذَّبِينَ⁣^(⁣١).

  ٣٧٢ - وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: أخبرنا علي بن جعفر بن خالد، قال: حدثنا ابن سلمة⁣^(⁣٢)، قال: حدثنا إبراهيم بن عمر بن الحسن الراشدي، عن بُكير بن عبدالعزيز⁣^(⁣٣)، عن هلال بن خبَّاب:

  أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ خَطَبَ بِالْمَدَائِنِ، فَقَالَ فِيهَا: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ؛ وَاللهِ لَوْ لَمْ تَذْهَلْ نَفْسِي عَنْكُمْ إِلَّا لِثَلَاثٍ لَذَهِلَتْ: لِقَتْلِكُمْ أَبِي، وَطَعْنِكُمْ فَخْذِي، وَانْتِهَابِكُمْ ثَقَلِي⁣^(⁣٤).

= والعجلي، وقال في الكاشف: حجّة، توفي سنة ست وثلاثين ومائة. (بغية الطالب) وهذا السند رجاله ثقات. انتهى (من خطِّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).

(١) أخرجه محمد بن منصور في أمالي الإمام أحمد بن عيسى @ العلوم ٢/ ٢٣٧، والشهيد حميد المحلي في الحدائق ١/ ١٢١ - ١٢٢.

(٢) هو جَعْفَرُ بْنُ سَلَمَةَ الْأَهْوَازِيُّ.

(٣) الصواب: سُكَيْنُ بْنُ عبدالعزيز.

(٤) أخرجه السيد الإمام أبو العباس الحسني # في المصابيح ص ٣٥٠ والسيد العلامة الأوحد الحسن بن الحسين بن محمد ¦ في التعليق الوافي على الشافي ١/ ٤٣٢ - ٤/ ١٨٠ والإمام مجدالدين المؤيدي # في لوامع الأنوار ٣/ ٤٩ - ٥٠ وسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وأبو يعلى ويعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ٢/ ٧٥٣، وابن عدي في الكامل ٨/ ٤٢٩، والطبراني في المعجم الكبير ١/ ٩٧ وابن جرير الطبري في تاريخ الرسل والملوك ٥/ ١٥٩ - ١٦٥ والمسعودي في مروج الذهب ٣/ ٨ - ٩ والدولابي في الكنى ٢/ ٧٩١، والقاسم بن موسى الأشيب في جزء حديثه صفحة ٥٣، وابن عبد البر في الاستيعاب ١/ ٣٨٨ وابن عبد ربه في العقد الفريد ٤/ ١٠٣ وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٣/ ٢٧٠ - ٢٧١ و ١٣/ ٢٦٣ والذهبي في تاريخ الإسلام ٤/ ٧ وفي سير أعلام النبلاء ط الرسالة ٣/ ١٤٥ وفي ميزان الاعتدال ٤/ ٣١٢ وابن الجوزي في المنتظم ٥/ ١٦٦ وابن الأثير في الكامل في التاريخ ٣/ ٦ والعاصمي في سمط النجوم ٣/ ٨٩.