تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب السادس عشر في ذكر الصلاة وما يتصل بذلك

صفحة 327 - الجزء 1

  قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ: «مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ مِائَةَ رَكْعَةٍ بِأَلْفِ مَرَّةٍ {قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ١} لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ، وَلَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى مِائَةَ مَلَكٍ يُؤَمِّنُونَهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ، ثَلَاثُونَ مِنْهُمْ يُبَشِّرُونَهُ بِالْجَنَّةِ، وثَلَاثُونَ كَانُوا يَعْصِمُونَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَثَلَاثُونَ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَعَشَرَةٌ يَكِيدُونَ مَنْ كَادَهُ»⁣(⁣١).

  ٣٨١ - وبه قال: أخبرنا أبو أحمد عبدالله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن سهل بن علي بن مِهْران الواسطي بالبصرة، قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن صَبِيح الواسطي، قال: حدثنا أبو محمد⁣(⁣٢)، قال: حدثنا شَرِيك بن عبدالله، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر:

  عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَالَ: «مَنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ»⁣(⁣٣).


(١) روى نحوه محمد بن منصور ¥ في كتاب الذكر ص ٤١٥ ثلاثة أخبار والفاكهي في أخبار مكة ٣/ ٨٦، وابن أبي الدنيا في فضل شهر رمضان ص ٣٣، والطبراني في الدعاء صفحة ٢٨٥، والخلال في فضل سورة الإخلاص ص ٥٣، وأبو طالب المكي في القوت ١/ ١١٧، والمفيد في المقنعة ص ١٧١ والبروجردي في الجامع ٧/ ١٩٩ - ٣٩١ وابن طاووس في الاقبال بإسناده من طريق الإمام أبي طالب # ٣/ ٣٢٣، والزبيدي في تخريج أحاديث الإحياء ١/ ٥٩١. وله شواهد منها: عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَتَهَا، وَصُومُوا يَوْمَهَا، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ، أَلَا مِنْ مُسْتَرْزِقٍ فَأَرْزُقَهُ، أَلَا مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ، أَلَا كَذَا أَلَا كَذَا حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ». رواه الإمام المرشد بالله # في الأمالي الخميسية ١/ ٣٧٢ وأبو عبدالله الفاكهي في أخبار مكة ٣/ ٦٦ وابن ماجه في السنن ٢/ ٣٩٩، والبيهقي في شعب الإيمان ٥/ ٣٥٤.

(٢) الصواب حذف «قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ»؛ لأن زَكَرِيَّا بْنَ يَحْيى بْنِ صُبَيْحٍ يروي عن شريك بدون واسطة وأيضا فقد رواه ابن عدي في ترجمة مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُهَيْلٍ الْبَصْرِيُّ، بدون توسط أي راو، ورواه أيضا الشهاب في المسند من طريق زكريا بدون أي واسطة. والظاهر أنه حصل إدراج من الناسخ للفظ «قال حدثنا» بين اسم الراوي وكنيته لأن «أبو محمد» هي كنية زكريا بن يحيى كما هو معروف.

(٣) رواه محمد بن منصور ¥ في أمالي الإمام أحمد بن عيسى # العلوم ١/ ٢٥١، ورواه الإمام المرشد بالله من طريق جبارة بن المغلس، قال: حدّثنا شريك ١/ ٢٧٠ والإمام يحيى في الانتصار ٤/ ١٩٢ وابن عدي في الكامل بهذا الإسناد والمتن ٧/ ٥٦٨ وابن ماجه في السنن ٢/ ٣٥٨ ومحمد بن نصر المروزي في مختصر قيام الليل ١/ ٥٨ وتمام الدمشقي في فوائده ٢/ ١٢٨.